السبت، 5 فبراير 2005

ي يوم الانتخابات فوتوغرافيو البصرة يكتبون فرح العراقيين بعدساتهم


في يوم الانتخابات  فوتوغرافيو البصرة يكتبون فرح العراقيين بعدساتهم

البصرة/ عبد الحسين الغراوي
في يوم عراقي تأريخي ليس كباقي الأيام التي عاشها الشعب منذ عدة عقود، وفي أول تجربة ديمقراطية نموذجية يختبر اهل وطننا العزيز الجريح محبتهم وانتماءهم الوطني له. ذلك ان الانتخابات رد فعل وطني حقيقي لكي يصنع العراقي إرادته الوطنية ويختبر ذاته وهو يدلي بصوته من اجل بناء العراق الجديد وتطبيب جروحه التي أثخنتها الحروب، من هنا بدأت المبادرات من منظمات المجتمع المدني وجمعياته واتحاداته لترسم شارة الفرح العراقي. وكانت مبادرة الجمعية العراقية للتصوير في البصرة لتؤكد مسار هذا التوجه الوطني. وهذه المبادرة كما قال عنها رئيس الجمعية حيدر الناصر:

 

توثيق الانتخابات

سنعمل جاهدين على ان يكون لنا دور في هذا الحدث التأريخي المهم الذي سينقل العراق إلى تجربة ديمقراطية راسخة الجذور وسوف يتجسد دورنا ومساهمتنا بكتابة فرح العراقيين في يوم الانتخابات بعدسات مصوري البصرة الذين نأمل من الجهات المختصة ان تبارك جهودنا وتمنحنا حرية التحرك في المراكز الانتخابية لتوثيق هذا اليوم المجيد، وسوف نقيم معرضاً بما انجزناه من مشروعنا الفوتوغرافي لكي ظل هذا الوعي الوطني نبضاً حياً يتحرك في قلوب العراقيين وهنا تكمن سعادتنا بعد انجاز هذا المشروع.
المصوران زين العابدين سعدون الزبيدي واحمد محمد راضي عضوا الهيئة الإدارية للجمعية اكدا ـ ان هذا المشروع سيتحول إلى صورة مشرقة للعراق الجديد وشعبه العظيم الذي آزر هذه التجربة الجديدة التي يشهدها أبناء العراق بهذه الحرية لأول مرة ـ لأن الانتخابات تحول ستراتيجي في مسيرة الحياة الجديدة وسنجعل من عدساتنا افلاماً تكتب كرنفال الفرح العراقي، لأن الجميع يترقب هذا اليوم المشهود من حياة العراقيين..
اما المصورون كريم شنان، ومحمد حسن، محسن، فلك حسن علي وهم أيضاً أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية العراقية للتصوير في البصرة فقد اشاروا إلى أن

شاهد عيان

الانتخابات هي رؤية حضارية ومشروع انساني وطني يضعنا على طريق الحرية، من هنا تأتي أهمية الانتخابات التي باركتها الكيانات الوطنية، وعدساتنا ستكون شاهداً على انجاح هذه الماثرة الوطنية الخالدة، من اجل ان ينهض وطننا العزيز، ولكي تبدأ بعد اختيار الدولة الجديدة التي تمثل الشعب والتي اختارها الشعب لتجسيد إرادته وتحقيق طموحاه، ومهمة المصور أو مشروع جمعيتنا بتوثيق الانتخابات، انما هو شاهد عيان على أهمية ممارسة هذه التجربة الوطنية من اجل الوصول إلى بر الامان واستتباب الاستقرار، لكي تبدأ المرحلة الثانية التي تقضي الانتخابات باختيار المجلس الوطني وانبثاق دولة عراقية ديمقراطية وطنية تضع في اولويات مهامها الوطنية اولاً واخيراً مصلحة الشعب الذي عانى الكثير من الظلم، ويرى المصوران وميض كاظم محمد، ومنذر عبد الزهرة الجزائري وهما من عائلة الهيئة الإدارية للجمعية أيضاً.

عنقاء هذا العصر

ان الانتخابات وما تلاها من استعدادات كبيرة وعمل مخلص ودؤوب هدفه الأساس انجاحها، طالما تهيأت لها جميع المستلزمات ما دام الكل قد بارك هذه التجربة التي ستؤسس مشروعاً وطنياً جديداً  يحمل هوية العراقيين وتطلعاتهم واحلامهم ببناء غد مشرق، اما بالنسبة لنا سنترك لعدساتنا تحرك بوصلاتها لتسجيل لحظة الفعل الحقيقي عندما يقف الناخب امام صندوق الاقتراع وفي قلبه اولاً واخيراً. العراق وهل هناك أعز من العراق الذي علم البشرية القراءة والكتابة الذي نحمله بقلوبنا نحرسه من الطامعين والاعداء الذين لا يريدون له ان ينهض من جديد مثل العنقاء.



http://almadapaper.net/sub/01-308/p11.htm