الخميس، 15 يونيو 2006

الأهوار لغة للإبداع عند المصور حيدر الناصر



البصرة / عبد الحسين الغراوي




الأهوار.. واحة مائية خضراء تطفو فوق أديم الجنوب، تغسل الشمس صباحاتها العراقية المبكرة وجه الطبيعة الغافي على إصلاحها الموشومة بضحكات أطفال أهلها وطيورها التي تدور بتناسق فوق أهدابها وأجوائها الجمالية التي تتشكل بألوان قوس قزح وكأنها لوحة جميلة اختطتها فرشاة رسام ماهر أو عدسة مصور مبدع، لكي تظل تعكس لنا براءتها وعذوبة تكويناتها الجغرافية والبيئية، وتطلق في فضاءاتها المفتوحة صوتاً شجياً يتناغم مع أسراب الطيور وضحكات دجاج الماء القادم من أصقاع العالم، ليحل ضيفاً على الأهوار وهي تخفي أحزانها وخصوصيتها الطبيعية وسر تكوينها،

في حين يظل أهلها يتوزعون على بساطها المائي الأخضر، وهو يحتضن أطفالها المتوجهين مع الغبش بمشاحيفهم الصغيرة إلى الصيد - صيد البط المائي والسمك الساكن في قيعان الأهوار الممتدة حتى جذور الماضي السحيق، حيث تتراءى لهم عبر كتل المياه النباتات المائية وغابات القصب والبردي - هذه الأيقونة بما تحمله من جمالية في طبيعة الأهوار وعالمها السرمدي تظل مفتاحاً للمبدعين من الذين يعرفون كيف يتمسكون بأهداب الأهوار، ثم يمنحونها ذلك الضوء الذي يلتقط جمالها كومضة البرق - لتأتينا بعد ذلك الصورة، وثيقة حياتية تعكس ذلك الجمال الطبيعي المأخوذ بحب سكان الأهوار وعذرية حياتهم وقدرتهم الخرافية على تطويعها، لكي تغفو بحنان وبراءة على البساط المائي الأخضر، ووحده الناي يبقى يعزف لهذه المملكة المائية التي وهبها الله لهؤلاء الناس الذين يشكلون أغنيتها الحياتية الخالدة - لكي يبقي لنا مصور هذا العالم المفتوح الذي اسمه الأهوار الفنان المبدع حيدر الناصر هذه اللوحة المؤطرة الجميلة معلماً جمالياً من معالم طبيعتنا العراقية وواحة خضراء نوجه إليها عدسات كامراتنا التي تحفظ لنا هذا التأريخ الجميل من عالم الأهوار الذي يبوح بأسراره مثل طيوره المهاجرة التي عندما تعود تبقي لنا غناءها بطوق عالم الأهوار.


منقول من   
http://almadapaper.net/sub/09-771/p11.htm

الاثنين، 5 يونيو 2006

يومـــــان للأهـــــوار



ضمن فعاليات "يومان للاهوار" التي اقامتها الجمعية العراقية لدعم الثقافة للايام 3-4 من حزيران الجاري فقد تم افتتاح معرض للصورة الفوتوغرافية عن اهوار العراق: منها عن الاهوار قديما للفنان الفوتوغرافي عادل قاسم وحديث للفنان الفوتوغرافي حيدر الناصر ويستمر المعرض للفترة من 3- 8 حزيران الجاري واقيم المعرض على قاعة جمعية التشكيليين العراقيين في المنصور.
كما اقامت الجمعية يومها الثاني من فعاليات "يومان للاهوار" في الساعة العاشرة من صباح يوم 4 حزيران في نادي العلوية والتي تضمنت ندوة وعرض اشرطة سينمائية ومحاضرة للدكتور حسن الجنابي ومداخلات الحاضرين بضمنهم ممثلو الوزارات المعنية عن الاهوار.


الجمعة، 2 يونيو 2006

يومان للأهوار




إبراهيم الخياط

تحت عنوان " يومان للأهوار " ابتدأت فعالية الجمعية العراقية لدعم الثقافة يوم السبت 3/ 6 بإفتتاح معرض للصور الفوتوغرافية من إنتاجات الفنانين عادل قاسم وحيدر مصطفى الناصر .
تضمن المعرض الذي اقيم على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين في المنصور ، عشرات الصور التي إلتقطها الفنان عادل قاسم خلال عقد الثمانينات ، والفنان حيدر مصطفى الناصر في الفترة من خريف السنة الماضية حتى ربيع السنة الحالية ، وكانت الصور غاية في الجمال .
وفي اليوم الثاني الأحد 4 /6 أقيمت ندوة معرفية إيضاحية على قاعة نادي العلوية إبتدأها الأستاذ مفيد الجزائري وزير الثقافة الأسبق ورئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة بكلمة مقتضبة دالة ، ثم قدم الخبير المعروف د. حسن الجنابي محاضرة عن الأهوار في ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، وقد عزز طروحاته بعرض سلايدات شدت الجمهور حتى نهاية المحاضرة بساعاتها الثلاث ، والدكتور المحاضر هو مستشار في وزارة الموارد المائية ومن الناشطين في الحملة العالمية المناهضة والمُدينة لإجرام النظام المباد بتجفيف الأهوار ، وهو أول من أشرف على إنعاش الإهوار بعد سقوط النظام ، وترجم عام 1996 كتاب كافن يانغ ـ العودة الى الأهوار.
وإشترك مع المحاضر في الحديث ضمن الندوة ممثلو وزارتي البيئة والموارد المائية بإعتبارهما معنيتين بالأهوار ، اذ تحدث طعمة الحلو وكيل وزارة البيئة والمهندسة سميرة الشبيب معاون مدير عام مركز إنعاش الأهوار في وزارة الموارد المائية ،كما تحدث عن مشاهداته بعينه المبدعة القاص ابن الجبايش فهد الأسدي .
بعد إختتام الندوة تم عرض أشرطة سينمائية مصورة قبل كارثة تجفيفها وأثناءها ، وبعد إعادة المياه إليها في السنوات الثلاث الأخيرة .
كان أول العروض تقريراً تسجيلياً مترجماً ، أعقبه فلم من انتاج وزارة الموارد المائية ،مع فلمين روائيين قصيرين هما " أحلام الجواميس " للمخرج فائز الكنعاني و " الأهوار " للفنان قاسم حول ، وهذا الأخير يعود إنتاجه الى سبعينات القرن الراحل .