الجمعية العراقية للتصوير تقيم معرضها السنوي للصورة الفوتوغرافية المصور الفوتوغرافي (فؤاد شاكر): بالامكان تسمية هذا العام بثورة الفوتوغراف لارتباطه بالواقع والمتغيرات
الفنان التشكيلي (قاسم السبتي): حفلت الأعمال بموضوعة الانتماء للحياة ضد لغة الخراب فهد الصگر على قاعة "المصور العراقي" اقامت الجمعية العراقية للتصوير المعرض السنوي الخامس والثلاثين للصورة الفوتوغرافية يوم 8/1/2008 حيث اشترك اكثر من (60) مصوراً فوتوغرافياً يمثلون جميع محافظات البلد، وقام بقص شريط الدخول الى المعرض الدكتور فاضل الشويلي المستشار الأعلى لوزير الأمن الوطني.
اشتمل المعرض على ثلاثة محاور (محور الصور الفنية ومحور الحياة اليومية والمحور الحر) اكدت اشتغالات المشاركين على تناول الحياة العراقية بدءاً من جبال كردستان وانتهاءً بمدينة "المديّنة" حيث فازت عوالمها بالجائزة الاولى للمحور الحر ومحور الحياة اليومية للفنان المبدع –عماد التميمي- "ولأن الصورة توازي الف كلمة، ولانها هي الكلمة احياناً والخبر، ولأن الصورة تمجد الحدث والشخص والفعل وتقطع لحظة وتخلدها" رسم المصور العراقي بعدسته سمفونية للفرح تمجد الحياة ضد الخراب اليومي ورسم بقلبه عرساً لعراق المحبة والسلام، حيث تظل الصورة تاريخاً لا يزيف ابداً. ومن خلال تجوالي بالمعرض سجلت انطباعات الاعلامي والتشكيلي والمصور الفوتوغرافي حول هذه الاحتفالية.
زهير السوداني- عضو الهيئة الادارية للجمعية: دأبت الجمعية العراقية للتصوير باقامة المعارض السنوية لغرض تحفيز وتشجيع الهواة والمحترفين للاستمرار بهذا الفن الرفيع، واقامت الجمعية معرضها السنوي (35) على قاعة –المصور العراقي- في بغداد، وكانت مجموع الصور المشاركة (369) صورة وهيأت الجمعية لجنة فرز من الفنانين –فؤاد شاكر وعبد علي مناحي ولطيف العاني- حيث قامت هذه اللجنة بفرز (161) صورة. وخصصت الجمعية ثلاث جوائز لكل محور، الجائزة الاولى (500) الف دينار والثانية (300) الف دينار والثالثة (200) الف دينار وهنا جاء دور لجنة التحكيم متمثلة بـ(هادي النجار وعبدالجليل ادهم والفنان قاسم السبتي) حيث قامت بالتحكيم وفق المحاور الثلاث وقررت اضافة للجوائز تخصيص ثلاث جوائز تقديرية لان بعض الصور المشاركة تستحق حوائز مع منح جميع المشاركين شهادات تقديرية. وهذه تعد بحق ظاهرة فنية في هذه الظروف، شهد لها الجميع بالاشادة والثناء.
الفنان _فؤاد شاكر- عضو لجنة فرز الصور: نحن كلجنة فرز للصور المشاركة في معرض الجمعية العراقية للتصوير، فرزنا اكثر من (161) صورة من اصل (369) وهذه الاعمال كانت مهيئة للعرض ومهيئة للتنافس على الجوائز التكريمية. ونلاحظ ان هذا العام بالامكان تسميته ثورة الفوتوغراف، لارتباطه بالواقع والمتغيرات والمفاجآت والاحداث وغيرها من مفردات الحياة الاخرى، لكن هناك ملاحظة ان المصورين دائماً يكررون الموضوعات نفسها، يعني جماليات وبيئة واطفال ولا توجد منافسات خلق بالرغم من ان بعضهم هواة متقدمون وتجربتهم ممتازة لكن ينقصهم الوعي بأهمية الصورة الفنية وانتزاعها من صميم المشهد الحي، حيث انهم يأخذون الجوانب ومفردات الحياة الهادئة وليس الساخنة، ولم يتناولوا انعكاسات الموضوع الساخن على حياة الناس، لكن عموماً المعرض يعد طفرة نوعية في مسيرة الفوتوغراف العراقي.
الفنان التشكيلي (قاسم السبتي): شيء مفرح ان تجد هذا الكم الكبير من المبدعين العراقيين في مجال التصوير يستعرضون اعمالهم بفرح لانني ارى ومن خلال لجنة التحكيم، حيث اني احد اعضائها، ان المصور العراقي في هذه الدورة بالذات قد اكد على موضوعة الحياة اكثر من موضوعة الموت التي حفلت بها اعمال الدورات السابقة. هذا الفرح يبدو انه باكورة انطلاق العراقي نحو افق جديد نتمنى من الله ان يديمه علينا. الاعمال بشكل عام تتميز بطابع فني، حيث ان معظم المشاركين محترفون وانا اجد ان المصور العراقي ليس اقل من أي مبدع اخر في هذا العالم، فقط نحتاج الى مجالات اخرى لعرض هذه التجارب من خلال اقامة معارض خارج العراقي.
الفنانة (هدى علي): اشتركت في هذا المعرض ونلت الجائزة الاولى في المحور الفني، وهذه تعد اول جائزة لي، حيث ان الاعمال المشاركة ممتازة وكبيرة وتمتاز بالعالمية، تشدني الصور في كل الموضوعات، ولكن الذي يستهويني اكثر توثيق المذكرات.
عزيز الخيكاني (اعلامي وكاتب): لي الشرف الكبير ان ادعى لحضور هذا المعرض الرائع الذي يعبر عن قيمة الحياة حيث يرمز لها بصور جميلة ومختلفة وعكست صور المعرض التحسن الحاصل في الوضع الامني وتعبر عن الحياة اليومية البسيطة للانسان العراقي والجهد المبذول من قبله، ليعطي الحياة دافعاً كبيراً وقوياً، وأملاً كبيراً لكي نعبر الى ضفة الامن والسلام، وهذا ما اشعره في هذا المعرض، بخلاف المعارض السابقة التي حفلت بصور تشاؤمية الا ان هذا المعرض امتاز بالتفاؤل الكبير والامل في تجاوز هذه المحنة.
الفنان (عبد علي مناحي) مصور وصحفي: انطباعاتي عن المعرض جيدة، حيث وجدت الاعمال المقدمة من قبل مصوري البصرة تحمل الكثير من الصور الفنية وكانت في كثير من الاحيان تتفوق على اعمال مصوري المركز (بغداد).
الفنان (عماد التميمي) مصور: بدأت بكاميرا صغيرة كبداية خجولة لكل مصور حيث احتضنتني الجمعية العراقية للتصوير وشاركت في العديد من المعارض الفوتوغرافية وحصلت على العديد من الجوائز وشاركت في مهرجان كردستان الاول وحصلت على الشهادة التقديرية. وحصلت في مشاركتي اليوم في هذا المهرجان على جائزتين، الاولى في المحور الحر والثانية في محور الحياة اليومية، اميل في اعمالي الى الغوص في اعماق البيئة خصوصاً ما يحمله ريف الجنوب وبالذات القرنة من مضامين تحفز الابداع، والجدير ذكره انه قدمت لي دعوة من جمعية الفنون البصرية العراقية بالتعاون مع الخارجية الايطالية لاقامة معرض مع خمسة من زملائي الفنانين العراقيين في روما وعرضت في قصر (ساد أنجلو) في روما واعجب الكثير من الفنانين الاوربيين فكانت نقلة في حياتي الفنية نحو العالمية.
امين سر الجمعية العراقية للتصوير (عبدالخالق شاكر): لي الشرف الكبير في ان انال الجائزة الثانية في هذا المعرض، الذي تقيمه الجمعية، والحقيقة ان هذه المشاركات التي بلغت (369) صورة، وفرزت منها (161) صورة، وهي الصور الصالحة للعرض، ونأمل من المصورين المساهمة في المعرض الدولي الذي سيقام في النصف الاول من هذه السنة.
رئيس الجمعية للحوار البصري (احمد عبدالله): طبيعة مشاركتي في هذا المعرض ضمن محور الانسان والعمل حيث حصلت على الجائزة الفضية من خلال لقطات لجسور بغداد، المعالم التراثية والحضارية المحيطة بنهر دجلة وكذلك شريعة الزوارق والعبارة القديمة حيث توفقت في هذا المجال من خلال لحظة التصوير المناسبة وتكثيفي على الصورة الفنية من خلال الخبرة والدراسة الاكاديمية حيث حصلت على الجائزة الثالثة في مهرجان بغداد الدولي الثاني والفضية ضمن فعاليات جمعية كردستان- فرع اربيل- وتعد هذه التظاهرة الفنية توثيقاً للحالة العراقية الراهنة حيث ابتعد المصور العراقي عن حالات الدمار والخراب وانتمى الى صور المحبة والسلام والصور المشرفة للعراق.
الجوائز.. توزعت على ثلاثة محاور:
محور الصور الفنية: الجائزة الاولى/ هدى علي- البصرة الجائزة الثانية/ نهاد الطائي- بغداد الجائزة الثالثة/ عبدالرضا عناد- الناصرية محور الحياة اليومية: الجائزة الاولى/ عماد فالح التميمي- البصرة الجائزة الثانية/ احمد عبدالله- بغداد الجائزة الثالثة/ فارس سعدي- كردستان- اربيل المحور الحر: الجائزة الاولى/ عماد فالح التميمي- البصرة الجائزة الثانية/ عبدالخالق شاكر- بغداد الجائزة الثالثة/ سردار خضر عزيز- كردستان- اربيل كما منحت شهادات تقديرية للفنانين "الفوتوغرافيين" العراقيين الفائزين في المهرجان العربي- الاوربي الذي اقيم في المانيا مؤخراً: 1- بشار عدنان 2- حيدر الناصر 3- محمد عزيز 4- عبدالرسول الجابري 5- نبيل الجوراني كما منحت شهادات تقديرية لفروع الجمعية في محافظات (البصرة، ذي قار، نينوى، النجف الاشرف، كربلاء، بابل).
********** |