مدينة البصرة |
البصرة/ عبد طالب محمد
تصوير/ حيدر الناصركانت اسواقنا في البصرة همها ان تبيع البهارات والكاري والبخور وغيرها حتى ان اشهر سوقا فيها فيها سمي بسوق الهنود لان اغلب اصحاب محلات السوق هم من الهنود الذين جاءوا مع الحملات الانكليزية ابان الحرب العالمية الاولى وحملو معهم تجارتهم التي هي في اغلبها التوابل فاشتروا محلات في هذه السوق واصبحوا يبيعونها ويتعاملون بها ونظرا لخبرتهم في ذلك فقد نجحوا في التعامل ولكثرة عددهم سمي هذا السوق باسمهم وابدل بعد ان رحلوا بتسميات اخرى .
يقول السيد فاخر الهاشمي صاحب محل في سوق العطية ان البهارات تقسم الى قسمين رئيسيين مطحونه وغير مطحونه فالمطحونه تتكون قرابة العشرين مادة تجمع بعناية وترفع عنها الشوائب والعيدان ثم تطحن جميعها ويكون في هذه الحالة سعرها اغلى لان المواد تجمع كميتها حسب راي المشتري وهي السائدة عن بعض العوائل الموسره التي تتفنن في اختيار التوابل فهناك ما يريدها حارة واخر يريدها باردة وهكذا اما المطحونه فتشترى كما هي حيث ان البائع كان قد جمعها وحسب رايه وخبرته يطحنها ويجمعها جاهزة عند الحاجة.
اما الحاج كاظم ناصر الزيرجاوي... فيقول
كلنا يعلم دور التوابل الهندية في الاحداث السياسية العالمية فهي من الاسباب التي جعلت انكلترا تحتل الهند لسنوات عديدة حتى انها احتلت ايضا الدول الواقعة على خط سير السفن مابين الهند انكلترا وكانت التوابل في السنوات الماضية ولاتزال لها موقع في كل الموائد وعلى اختلاف الشرائح الاجتماعية فلا يمكن الاستغناء عنها من قبل الغني والفقير على السواء.
درجة فعاليتها تختلف من عائلة الى اخرىويضيف قائلا.. ان بهارات البصرة مشهورة في اغلب انحاء الوطن العربي وخاصة دول الخليج العربي الذين يفضلون شرائها من البصرة ويدمونها هدية الى اصحابهم وكانت العوائل الخليجية تحرص على اقتناء بهارات وتوابل البصرة.
درجة فعاليتها تختلف من عائلة الى اخرىويضيف قائلا.. ان بهارات البصرة مشهورة في اغلب انحاء الوطن العربي وخاصة دول الخليج العربي الذين يفضلون شرائها من البصرة ويدمونها هدية الى اصحابهم وكانت العوائل الخليجية تحرص على اقتناء بهارات وتوابل البصرة.
![]() |
محل بيع البهارت |
ويقول السيد عقيل هادي الحلفي.. ان اكثر من 90% من المواد الخام مستوردة من خارج القطر من جنوب شرقي اسيا وبالخصوص من الهند وسيرلانكا والتبت وبنغلادش والباكستان وغيرها وان استخدام البهارات بصورة صحيحة ومعتدله يقضي على 33 مرضا في جسم الانسان ويرى البائع حسن السوادي سوق العشار ام اكثر اصحاب محال بيع التوابل هم من توارث هذه المهنة اب عن جد.. انا مثلا اكتسبت المهنة عن طريق ابي لكن اصبحنا نشاهد الان بعض الباعة ممن لايعرفون شيئا عنها وليست لهم علاقة بالمهنة ويضيف السيد ابو حسين صاحب عطارية المهدي قائلا:
كانت معرفتي لمهنة البهارات عن طريق اجدادي وابي التي ورثتنا عنهم وكذلك الخبرة الناتجة عن ممارستي لهذه المهنة وتدخل بعض مكونات البهارات في وصف العلاج بالاعشاب مثل الكمون والدارسين وغيرها وقد جلبها الهنود معهم الى البصرة وان وجودها في البصرة كونها ميناء حيوي وهي توجد كذلك في الصين وشرق اسيا وان الاكثار منها يؤثر على صحة الانسان وخاصة الجهاز الهضمي.
ومن اين الحصول على المواد
بعضها نحصل عليها من بغداد والبعض الاخر تستورد من دول اخرى كالهند وبعض الدول العربية وايران وغيرها من البلدان.
وهل اثر التقدم العلمي والطبي على هذه المهنة ام انها لاتزال رائجة ولم تتاثر
- صدقني انها ماتزال مثلما كانت عليه او اكثر ولاتتقاطع مع التقدم العلمي لكونها مستندة الى الخبرة والتجربة والعلم ايضا ولان الكثير من الناس قد جربوها وعرفوا فوائدها خلال سنين كثيرة.
كانت معرفتي لمهنة البهارات عن طريق اجدادي وابي التي ورثتنا عنهم وكذلك الخبرة الناتجة عن ممارستي لهذه المهنة وتدخل بعض مكونات البهارات في وصف العلاج بالاعشاب مثل الكمون والدارسين وغيرها وقد جلبها الهنود معهم الى البصرة وان وجودها في البصرة كونها ميناء حيوي وهي توجد كذلك في الصين وشرق اسيا وان الاكثار منها يؤثر على صحة الانسان وخاصة الجهاز الهضمي.
ومن اين الحصول على المواد
بعضها نحصل عليها من بغداد والبعض الاخر تستورد من دول اخرى كالهند وبعض الدول العربية وايران وغيرها من البلدان.
وهل اثر التقدم العلمي والطبي على هذه المهنة ام انها لاتزال رائجة ولم تتاثر
- صدقني انها ماتزال مثلما كانت عليه او اكثر ولاتتقاطع مع التقدم العلمي لكونها مستندة الى الخبرة والتجربة والعلم ايضا ولان الكثير من الناس قد جربوها وعرفوا فوائدها خلال سنين كثيرة.
السنة الخامسة العدد (710) الاثنين 10 /3/ 2008
http://www.iraqalyoum.net/archf/710/iraq/pag3.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق