الثلاثاء، 20 أبريل 2010

جمعية الطلبة العراقيين في بولندا تعقد مؤتمرها الرابع

جمعية الطلبة العراقيين في بولندا تعقد مؤتمرها الرابع

يوم السبت 17 نيسان 2010 و في جو يملأه السكون بسبب تشييع جثمان الرئيس البولندي الراحل ليخ كاجينسكي و على صوت عريف الحفل الزميل فادي توما ابتدأ حفل المؤتمر بميمية الجواهري و من ثم دعى الجميع للوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الحركة الطلابية و من ثم قرأ الزميل محمد عباس الكيم سكرتير الجمعية كلمة ترحبية جاء فيها ( كلكم العراق وكلكم دجلة و كلكم الفرات فنحن نتطلع الى ثلاثين عضوا نافعا لمجتمعه الانساني مستقبلا و سيكون للجمعية فخر انها ساهمت في بناء و لو طابوقة او اكثر في هذا الشخص الذي كان يوما ما عضوا معنا . و من موقعنا هنا اهنئ زملائنا في العراق على ذكرى تأسيس اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق فنحن بالتأكيد جزء لا يتجزأ منه ) و بعد ذلك جاء دور كلمة الاستاذ الدكتور اكرم الهيتي رئيس الدائرة الثقافية في سفارة جمهورية العراق الذي حضر المؤتمر مع وفد من الدائرة ، بعدها تقدمت الزميلة هند مزاحم لقراءة برقيات التهنئة التي وصلتنا من سعادة السفير الدكتور وليد شلتاغ و الدكتور هاتف جنابي و الدكتور يعقوب الخميسي و الاخيرين كانا اعضاء جمعيتنا العتيدة في سبعينيات القرن الماضي و اخر التهاني وصلت من جمعية الطلبة العراقيين في المانيا و اتحاد الشبيبة الديمقراطي في جنوب السويد وجمعية الديمقراطيين العراقيين في بولندا و اتحاد طلبة كردستان . بعد ذلك شكر عريف الحفل الاستاذ الدكتور اكرم الهيتي على حضوره و الوفد المرافق له و دعاه لافتتاح معرض الصور الخاص بالمؤتمر وكان بالمعرض جزء خاص للمصور حيدر الناصر من البصرة وبعد استراحة قصيرة جاء دور قصيدة للزميل خضيرالاندلسي و من ثم تقدم الزميل السكرتير محمد عباس الكيم ليوزع الشهادات التقديرية على بعض الزملاء و الاصدقاء و تم بعدها حل اللجنة التنفيذية وانتخاب لجنة قيادة المؤتمر وتكونت من الزملاء خضير الاندلسي رئيسا و هند مزاحم و ريم ابو العيس اعضاء و تم مناقشة التقرير الانجازي للعام الماضي و من ثم المصادقة على بعض نقاط النظام الداخلي التي استحدثت او عدلت لكي تتلائم مع وضعنا في بولندا و من ثم تم انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لقيادة الجمعية و تكونت من الزميل بشار غناوي سكرتيرا و الزملاء سوزان رعد و علي الكرعاوي اعضاء و انتهى المؤتمر ببلاغ هذا نصه (( ان تحسن المستوى الدراسي للطلبة في بولندا رغم سوء الحالة المادية يؤكد بان الطالب العراقي واقف بوجه كل المصاعب من اجل الوصول الى غايته الاسمى و هي الشهادة العلمية و التي من خلالها يستطيع ان يكون عضوا نافعا لبلده و اهله الذين ينتظرون رجوعه بفارغ الصبر ، اما فيما يخص المسائل الاخرى ونقصد الديمقراطية و الحالة الاقتصادية فالاولى تؤكدها المحبة الموجودة داخل جمعيتنا اما الثانية فان هناك تقدما ربما سنراه في المستقبل القريب نتيجة التواصل الدائم بيننا و بين دائرة البعثات في بغداد . اخيرا نؤكد باننا على سنشتد ساعدا واحدا و قلبا واحدا من اجـــــــــــل حياة طلابية حــــــــــــــرة و مستقبل افضـــــــــل )) و بمأدبة غداء على شرف الحاضرين انتهى الكرنفال على امل اللقاء في العام المقبل بانجازات اكثر و بحب يملأ الدنيا مطرا و خيـــــرا 
سكرتارية جمعية الطلبة العراقيين في بولندا
20 نيسان 2010














http://www.yanabeealiraq.com/articles_0410/pol200410.htm

السبت، 17 أبريل 2010

بحار توفي في الغربة وروحة تحلق صوب البصرة


بحار توفي في الغربة وروحة تحلق صوب البصرة

حيدر الناصر



في ذكرى رحيل والدي  مصطفى الناصر


تحل هذه الايام ذكرى رحيل والدي الذي  حزن العالم لفقدانه وهذه بعض الكلمات لنعيه
منظمة الحزب الشيوعي فى النرويج تنعي الفقيد مصطفى الناصرـ ابو صابرين ـ بحزن والم شديدين تلقينا نبأ وفاة الرفيق مصطفى الناصر، والذي وافاه لأجل بشكل مفاجئ، مما ترك حزناً بالغاً فى نفوس ذويه وكل اصدقائه ومحبيه. لقد كان الفقيد ذا خلق رفيع وشديد الحب للناس، ولم يكن يحتاج من يتعرف عليه الى وقت كى يكتشف مزاياه الانسانية الرفيعة، تلك المزايا التى قادته الى صفوف حزبنا الشيوعي العراقي بوقت مبكر وفى الحقبة التى كان يرزح فيها شعبنا تحت ظلالالدكتاتورية البغيضة. فأضاف الحزب الى مزاياه الفاضلة تلك رونقاً جديداً، انطلق معه الفقيد فى عمل دؤوب ومتفاني من اجل حرية وخلاص شعبه، الأمر الذى عرّضه الى الكثير من الأذى والمطاردات، حتى اضطره ذلك فى نهاية المطاف الى مغادرة الوطن تحت ضغط الحملة المسعورة التى اطلقها النظام الدكتاتوري بغرض تصفية الحزب فى أواخر السبعينات. وما كاد الفقيد يغادر البصرة فى جنوب وطنه حتى سارع الى العودة الى شماله، تلبية لنداء الحزب للالتحاق بصفوفالأنصار.
فكان مثالآ للنصيرالشيوعي فى شهامته وشجاعته ونكران ذاته. وظلت تلك الخصال الرفيعة تلازمهحتى لحظة وفاته.تعازينا الحارة الى عائلته الكريمة، والى كل من تعرف اليه وواكب مسيرتهالمشرّفة. واذ يغادرنا اليوم ابو صابرين، او ـ ابوجنان ـ  كما عرف فى كردستان، فانه يترك لدينا تاريخه النضالي وشمائله الطيّبة شاهدآ حيّآ عليه مهما طال الزمن.


وقال
"مصطفى عبد الزهرة الناصر"
الذي ضحك من هذا الزمان

علي جاسم شبيب
                   ردني إلى بلادي                                       مع نسائم غوادي


تجلجل ضحكتك في القاعة الكبيرة، ونسيم الفجر يهب علينا. كنا وحيدين في قاعة كبيرة فوق صالة( ميمي) للحلاقة في مدينة دمشق الفتية الهادئة، المتمكنة
والعزيزة..
لم استطع النوم في ليلة من ليالي نيسان المزهر.. أنت تضحك من نسمات تحملنا على كفيها البيضاوين إلى بلادنا وأنا أمد يدي لألمس آخر خيوط الليل، كنت حالما وأنت تضحك بزوغ يوم جديد..وبعد أن خلصنا الكلام كله، وضاعت ذكرياتنا عن البصرة والجيل المهيب، علت ضحكاتك مرة أخرى، فيها شئ من شوق وأمل وإخلاص، فبسطت كفيك للنسائم الندية لهذا الفجر المراوغ. يا مصطفى-: الم أنهك عن الضحك في ساعات الفجر المريبة، خوف النهار القادم..ولكنك أقنعتني قبل أن ننام ساعة، أن تقرا قصيدة (عراقيون) لعبد الكريم كاصد وكنت تحفظها قبل أن يجف حبرها على ورق المجلة،


وقال صبري هاشم
موت بحّار اسمه مصطفى الناصر *
عذبٌ ليلُ المعلا
والبحرُ يأتزرُ الشوقَ منذ بواكيرِ صبحٍ
البحرُ
للنزهةِ يمضي
أو بزفّةِ حوريةٍ ربما ينشغلُ
البحرُ الحائرُ بثغرٍ ساحرٍ يتغزّلُ وقوامٍ ممشوقٍ
البحرُ الداعرُ داعبَ نهداً ركبَ الموجَ
هذا الشيخُ مغرمٌ بفتنةِ الليلِ حين يهبُّ على المعلا نسيمُ
عذبٌ ليلُ المعلا

وأنتَ معي على صخرةِ المنفى تُصلّي
وأنتَ معي توزعُ الحكايا على ظلالِ نسوةٍ عابراتٍ
وأنتَ أطِلتَ السجودَ على ساحلِ نهدٍ ترجّه موجةٌ داعرةٌ
هل أنتَ التَهَجُّد ؟
أفي كلِّ العشقِ البصريّ أنتَ ؟
حولك من أعشابِ الهندِ
ومن أعشاشِ الطيرِ جنةٌ
وحولك المدائنُ مسرفة الأفياءِ
فخُذْ من مزرعةٍ على البحرِ مشرفة نبضَ الحنّاء
وزورقاً لعبورِ الأفقِ
وقبيل المعلا ترجّلْ
لملاقاةِ امرأةٍ أطاحَ بلهفتِها طولُ الغيابِ
خُذ من ماءِ الحنينِ جدولاً
ولا تستلهم من النخلةِ طولاً
وعلى صدرِ البصرةِ اجلسْ
القِ شبكةَ أشواقِك في نهرِ العشار
أو في نهرِ الخورةِ
وباللذّةِ تطيبْ
فالسمكُ الربّانيُّ يمرّ مصادفةً
حين يهبُّ من جهةِ الماءِ عطرُ
والسمكُ السماويُّ يكون العشاءَ الأخير
الآن ... الآن
ارحل إنْ شئت الآن
لقد نامت على صدرِ الميناءِ ناعمةٌ
وهذه بعض من صور تابينه ودفنه
 
رحمه الله واسكنه فسيح جنانه فقد كان نعم الاب المعلم والمناضل الذي تعلمت منه الكثير












حيدر الناصر


http://www.alnoor.se/article.asp?id=74881

الأربعاء، 7 أبريل 2010

جولة سياحية الى ابي الخصيب في محافظة البصرة


جولة سياحية الى ابي الخصيب في محافظة البصرة

حيدر الناصر


تتدلى اعذاقها النضدة عن يمين وشمال، وجذعها الباسق يرتوي ماءاً من أبي الخصيب، ومثيلاتها المئات ينتشرن بأرجاء المدينة، فيضفيان عليها جمالا وروعة .. هي أم النخيل في قضاء أبي الخصيب في البصرة..
أبو الخصيب مركز لناحية تابعة لقضاء شط العرب قديماً، ثم أصبح أخيراً قضاء في البصرة، ويطل أبو الخصيب على شط العرب من بدايته حتى نهاية حدوده الإدارية مع قضاء الفاو، ويقع إلى جنوب البصرة ويبعد عنها مسافة (20) كم، ويقع على النهر المتفرع من شط العرب.
وأبو الخصيب بلدة قديمة جنوب العراق، قد سكنتها الكثير من العوائل التي هاجرت من نجد والحجاز وذلك بسبب موجة الجفاف والقحط التي ضربت تلك المناطق خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وبلغ مجموع سكان مركز القضاء حسب إحصاء 1947 (41841) نسمة.
وقد برز من أهل أبي الخصيب رجال في العلوم الشرعية والعلوم الأخرى مثل الشعر والأدب والرياضة وغيرها ومن هؤلاء الرجال الشاعر المعروف (بدر شاكر السياب)، والعالم المعروف عبد الله بن يوسف الجديع العنزي، وهو معروف في أنحاء العالم الإسلامي، وقال عنه الشيخ الألباني -رحمه الله- في كتابه تحريم آلات الطرب
اشتهر أهل أبي الخصيب بزراعة النخيل بأنواعه مثل الحلاوي الساير والبرحي، قيل ان أول نخلة برحي كان مولدها في أبي الخصيب في بستان آل زيدان، وسمي البرحي نسبة الى البراحة وهو نوع جديد في بساتين البصرة ولهذا  يذكر هذا النوع من الأصناف القديمة من التمور في أبي الخصيب من أهم أنواع التمور في العراق والمنطقة.
كما وتنتشر شجرة السدر في أبي الخصيب، ويستفاد من خشبها لصنع الأبواب والأدوات الخشبية، كما تستعمل قشور جذوره كمادة لصبغ الملابس لأن هذه القشور حمر اللون ومن انواع النبق الذي تثمر به أشجار السدر في أبي الخصيب: النبق التفاحي والبمباوي والملاسي، ويتكاثر السدر بسرعة وذلك لسهولة تركيبه وتتم عملية التركيب في شهر نيسان.
ويشتهر في أبي الخصيب صناعة حلاوة (نهر خوز)، وقد أطلق على حلاوة نهر خوز تسمية (ماكنتوش أبو الخصيب)، ولكن يبدو ان هذا الاسم لم يعجب الخصيبيين لأن (نهر خوز) هذه القرية الجميلة في أبي الخصيب هي صاحبة براءة الاختراع لهذا النوع من الحلويات.
يمتد عمر النخيل في بلاد الرافدين إلى أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد،وتشير المراجع إلى انها زرعت في اريدو جنوب العراق، وهذه المدينة هي مدينة الحضارة الإنسانية قبل الطوفان حيث ثبت أنها مثالية لزراعة النخيل.
وقد اهتم السومريون والبابليون والاشوريون بزراعة النخيل وشرعت مواد دستورية من اجلها فقد جاء في شريعة حمورابي وفي نص المادة التاسعة والخمسين منها: تغريم من يقطع نخلة واحدة بنصف (مَنٍّ) من الفضة، والمن هو وحدة وزن مقدارها (64) كغم.
وكان العراق يتقدم دول العالم بأجمعها بأعداد النخيل، حيث كان هناك 90 مليون نخلة في العالم، ثلثها في العراق، وفي البصرة وحدها فكانت أعداد النخيل فيها بحدود 13 مليون نخلة حسب إحصاء عام 1952/1953، تدنت أعدادها إلى 2.7 مليون نخلة حسب إحصاء عام 1997 حيث احتلت بابل الصدارة ووصلت أعداد النخيل فيها إلى 3.370 مليون نخلة.
وأبو الخصيب عبارة عن غابة نخيل تمتد على الضفة اليمنى من شط العرب إلى مسافة بعيدة، فكان مما مّيز هذا القضاء عن غيره من الاقضية كثرة مكابس التمور المؤقتة والثابتة، وخلال موسم جني محصول التمر تزدهر حتى انها تشكل عامل جذب لكثير من الناس الذين يشدون الرحال إليه للارتزاق، حيث يقومون بجمع التمور وتعقيمها وكبسها، ثم حملها إلى الخارج، كما أقيم فيها معمل عصري لتعقيم وكبس التمور.
يقول الدكتور أسامة نظيم مدير مركز أبحاث النخيل في جامعة البصرة  للرائد حول تدني أعداد النخيل في أبي الخصيب: (تعرضت أعداد كثيرة من النخيل في المنطقة الجنوبية إلى إبادة تامة جاوزت أعدادها 20 مليون نخلة، فضلاً عن ان الأعداد المتوقعة من الفسائل التي كان يجب زراعتها خلال العشرين سنة الأخيرة التي تقرب اعدادها من 20 مليون فسيلة، لم تتم زراعتها وبذلك فقد العراق موقعه كأول بلد للنخيل في العالم).
وأضاف نظيم للرائد: (وبعد اندلاع الحرب العراقية-الإيرانية تراجعت كميات التمور المصدرة وقل تسويقها، كما هجر أعداد هائلة من الفلاحين، وعزوف الناس عن خدمة بساتينهم، وخصوصا في المنطقة الجنوبية، حيث تحولت بساتين أبي الخصيب في البصرة إلى ساحة للعمليات العسكرية واستمرت الحالة هكذا حتى سنة 1989، فتحولت عمليات البيع والتصدير للتمور العراقية إلى الشركة العراقية لتسويق التمور التي تحولت بعدئذ إلى قطاع مختلط سنة 1991 لم يقم إلا بتصدير جزء يسير من هذه التمور).
تشكو جداول قضاء أبي الخصيب كغيرها من الجداول والأنهر في البلاد من نقص ملحوظ بمناسيبها، الأمر الذي يؤثر سلبا على بساتين القضاء التي كانت إحدى أبرز معالمها، وكان يتميز القضاء قبيل الحرب العراقية-الإيرانية بكثرة أنهاره الكبيرة التي تتفرع عنها نهيرات لا حصر لها، بحيث أصبح هذا القضاء بستاناً من النخيل يعتمد في إروائه على مياه المد من شط العرب.
المقالة منقولة بتصرف
والصور بعدسه حيدر مصطفى الناصر