الخميس، 5 أغسطس 2010

ملف النور عن الشناشيل /الشناشيل


ملف النور عن الشناشيل /الشناشيل

حيدر الناصر


 
سميت الشناشيل بهذا الاسم وحسب مختلف الرويات لهذه التسمية ولكن الاقرب انها كلمة فاراسية ( شاه نشين) وتهني مكان جلوس الملك او بيت الملك ، وظهر فن عمارة الشناشيل بسبب طبيعة البصرة الحارة اضافة الى الارض الهشة والتي تحتاج الى اساس وبناء خفيف  ولذا فان الخشب يعتبر مادة خفيفة  يمكن ان تصلح كمادة بناء اساسية وقد امتازت تلك الشناشيل بتعدد زخارفها  النباتية والهندسية (كالاطباق النجمية وخلايا نحل ) واغلب تلك النقوش تعلو عقود الشبابيك والابواب  وعادة ما تكون العقود ( مدببة ونصف دائرية  ومقرنص) وتمتاز شناشيل البصرة بانها منشارية وتكون الشبابيك فيها متوازية  ، وتستخدم مادة دهان الورد لدهن الاخشاب وقد ظهر سابقا اسم لمدينة البصرة وسميت بمدينة الورد لانها كان الوافد للبصرة يشتم رائحة الورد من تلك البيوت ، وعادة ما تكون البيوت متراصفة ومقابله بيوت اخرى وتمتاز بضيق الازقة مما يجعلها تحمي المار فيها من اشعة الشمس اللاهبة وهذه الميزة ولدت تواصلا اجتماعيا لسكانيها ، والشناشيل او تلك البيوت عادة مايسكن  اهلها في الصيف في الطابق الارضي وفي الشتاء في الطابق العلوي اضافة الى انها تمتاز بايون كبير او باحة وسط الدار يستقبل فيها الضيوف  اضافة الى عدد من الغرف واهمها غرفة ( الكنشكان) وهي غرفة صغيرة 2×2 متر فيها شباك يطل على وسط الدار وتعتبر مكان لجلوس النساء اثناء تواجد الضيوف وبالامكان مشاهدة الضيوف من داخل الغرفة ولايمكن للضيف ان يشاهد من فيها ، واستخدم البصريون الاخشاب في اسقف تلك الدور الى مابعد الحرب العالمية الاولى حيث استخدم الحديد في سقف الطابق الارضي والخشب في سقف الطابق العلوي كما ظهر نوع جديد من انواع الشناشيل يعرف بالطراز الهندي ويمتاز عن الطراز القديم بعدم وجود الشرفة ( البلكون) ومن اهم النجارين الذين عملو في مجال البناء الخشبي
 
( ملا عباس) ونجارين اخرين كما استخدم خشب الجاو والزان والصاج في عمارة وبناء البيوت البصرية و كانت تلك البيوت محل سكن اشهر العوائل البصرية منها عائلة النقيب  ومنهم اول وزير تجارة في الحكومة العراقية 1921 وعائلة المناصير وعائلة الخرموش وعائلة السالم وعائلة الذكير وشيخ خزعل اضافة الى اكابر الشخصية البصرية المعرةفة انذاك وتمتلك هذه العوائل عدد من الدور يكون احدها للعائلة واخر للخدم وواحد للضيوف ، هذه الهوية الوطنية اليوم تتعرض للتخريب بسب الاهمال المقصود او الغير مقصود من قبل القائمين عليها وساكنيه بحيث شوهت معالم تلك الدور التي تحمل عبق الماضي وتاريخه  والتي اعتبرها البعض هوية بصرية ووطنية وتغنى بحبها الشعراء والكتاب والمطربين اليوم هي مجرد خرائب غير معلومة الملامح قد شوهتها يد الانسان  فهل ستمتد تلك اليد لتعيد لها نقائه مجددا .
ولقد ذكر السيدقحطان عبد علي مدير دائرة الاثار في البصرة بانه تم تعمير خمس وحدات منها في عام 1983 وتم تعمير وحدتين في مطلع عام 2000 ولم تمتد اليها يد الاعمار منذ فترة طويلة اضافة الى انه عائديتها اصبحت الى الادارة المحلية في البصرة وليس الى دائرة الاثار  واجابة على سؤال اذا ما كان انه بالامكان ان تعاد تلك الاثار ؟ اجاب : نحن نحتاج الى تخمين ودراسة الكلف واخلاء تلك الدور من ساكنيها ولدينا مخططات كثيرة وقد عرضنا البعض منها على السيد محافظ البصرة ونحن نتظر الإجابة.




حيدر الناصر
http://www.alnoor.se/article.asp?id=85986

ملف النور عن الشناشيل / شناشيل البصرة بين الواقع والطموح


ملف النور عن الشناشيل / شناشيل البصرة بين الواقع والطموح

زينب بابان


البصرة الفيحاء بوابة العراق إلى الخليج العربي أغنى بقاع الأرض فيها من النفط والمعادن والخيرات ما يغطي العراق في رمته .. لو استغلت الخيرات كما يجب لكنا أفضل من دول الخليج لكن ..... سوء أدارة المحافظة وتصريف أمورها .. وسرقة خيراتها .. جعلها  أفقر الأماكن  ويعيش بعض من ناسها وسط الازبال .. وتصبح برك أسنه أراضيهم أيام الشتاء القارص واغلبهم مصابين بالسرطان لوجود آلالات المشعة للان وإصابة اغلبهم بإمراض الكلى لعدم تحلية وتصفيه المياه .. ولكنني أحببت أحياء التراث عندهم ولفت انتباه الحكومة لهذه الرموز التراثية والتي تعتبر كنز حضاري
كنت أملة تعاون مكتب النور في البصرة معي في إجراء التحقيقات الصحفية والتقاط الصور و رفدي بالمقالات  لكني وجدت العكس مع الأسف !!!
وجدت الأخ العزيز حيدر الناصر التقط الصور واجرى لقاء مع المسئولين عن التراث ..
 والأخ العزيز الأخر من النجف الاشرف غزوان العيساوي  أيضا أرسل لي موضوع
 وموضوع أخر وجدته مناسبا بالنت ولم أجد اسم كاتبه
 ومقاله الدكتور العزيز هاشم الموسوي  وفعلا بعد خراب البصرة أملة إن تعمر وان توفر الخدمات إليهم وان ترفع النفايات المسرطنة للبشر وإحياء التراث عندهم وتعمير الشناشيل .. او إعلانها مناقصة للشركات ولتكن أماكن ترفيهية للعوائل وكافيتريات ترتاح منها تعب النهار لم لا تعرض الشناشيل لمزايدات او طرحها لشركات عالمية او عربية لتعميرها واستثمارها ..
الكثير وعدوني بالمشاركة بالأفكار والاقتراحات لتعمير البصرة الحبيبة وشناشيلها لكن لم يصلني شيئا مع الأسف
نعم البصرة لديها مواضيع أكثر اهتمام من توفير الخدمات وما مظاهرات الكهرباء التي انطلقت من البصرة  إلا الشرارة الأولى لانتفاضة بقيه المحافظات لنقص الخدمات .. لكن للتراث حق عليهم .. هنا يفتخرون بتراثهم رغم بساطته  ونحن أولى أن نفخر بتراثنا لأننا أصحاب حضارة وادي الرافدين وعلمنا العالم الكتابة
والمسرح والقانون ..
  
هنا يعملون البحوث على تراثهم وتصرف الأموال الطائلة لمثل هذه الأفكار وحاولت ان أسلط الأضواء على موضوع تعمير الشناشيل وكنت أملة مشاركة كتاب البصرة لتعمير مدينتهم لكن مع الأسف لم اجد منهم إي اهتمام !!
 ووجدت كتابها بعيدين كل البعد عن بصرتهم الحبيبة
أملة أن تلتفت الحكومة بتوفير الخدمات لاحبتنه   في البصرة والاهتمام بالشناشيل فمن لا تاريخ له لا مستقبل ولا حاضر له ..
 محبتي




زينب بابان